قالت مدير مركز الزراعة التعاقدية بوزارة الزراعة المصرية "هدى رجب"، فى تصريحات لـ "سكاى نيوز" أن الحكومة قد بدأت خطة لتأمين المحاصيل الاستراتيجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها، عبر التوسع في التعاقدات مع المزارعين على زراعة المحاصيل المطلوبة مقابل توريدها لشركات ومصانع ومؤسسات الحكومة بأسعار تحقق الربح للمزارعين وتشجعهم على زراعة هذه المحاصيل.
وأضافت "هدى رجب" أن البلاد تتبع خطة محكمة لتأمين مخزونها من المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، في ظل المتغيرات العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية، اعتمادا على ما يعرف بـ "الزراعة التعاقدية" والتى اعتبرتها من أهم الإنجازات التي يجري تنفيذها حاليا في وزارة الزراعة، تنفيذا لقرار سيادي من رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء؛ من أجل تأمين المحاصيل اللازمة لتوفير غذاء الشعب المصري، حيث تسعى مصر إلى تقليل تأثرها بأزمة الغذاء العالمية، التي نشأت في أعقاب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أكبر موردين للقمح عالميا.
وشددت المسؤولة على أن القمح كان من أهم المحاصيل التي نفذت الخطة معها مؤخرا، إضافة إلى قصب السكر وبنجر السكر، وأن الأمر قد حقق نجاحا كبيرا، ولذلك فقد بدأ تعميمه على مختلف المحاصيل الاستراتيجية الأخرى.
وأشارت إلى أن الذرة الصفراء وفول الصويا ومحاصيل الأعلاف والسمسم والمحاصيل الزيتية، جميعها من المحاصيل الهامة التي بدأ تنفيذ الخطة عليها حاليا نظرا للحاجة إليها في صناعة السلع التى ارتفعت أسعارها عالميا للاكتفاء منها محليا.
وأوضحت مدير مركز الزراعة التعاقدية أن الخطة لا تقوم فقط على التعاقد بل يتم كذلك تنظيم ندوات وورش توعية للفلاحين بأهمية تلك لهم ولمستقبل الدولة.