المشتقات - صيغة المبالغة واسم التفضيل

مايو 26, 2025

تكلمنا في الدرس السابق عن اسم الفاعل واسم المفعول وسوف نتكلم اليوم عن مشتقين آخرين هما صيغة المبالغة واسم التفضيل

ثالثا: صيغة المُبالغة

هى اسم مشتق للدلالة على كثرة القيام بالفعل.. وتأتى على عدة صَيِغ تُشتق من الفعل الثلاثى ، كما تُشتق من الفعل الرباعى إذا كان على وزن (أفعل)

أوزان صيغ المبالغة هى:

فَعُول - فَعِيل - فَعَّال - مِفْعَال - فَعِل

1- فَعُول، مثل:

شَكُور - غَفُور - صَبُور - جَحُود - حَقُود - حَسُود

وجميعها مشتقة من الأفعال الثلاثية    (شَكَرَ- غَفَرَ - جَحَدَ - حَقَدَ – حَسَدَ)

2- فَعِيل، مثل:

رحَيِم - سَمِيع - عَلِيم - بَصِير - فَطِين - جَلِيل

وجميعها مشتقة من الأفعال الثلاثية (رَحِمَ - سَمِعَ - عَلِمَ - بصُرَ - فَطُنَ – جَلَّ)

 

3- فًعَّال، مثل:

غَفَّار- قَهَّار - وهَّاب - علَّام - سبَّاق - ظلَّام - كذَّاب

وجميعها مشتقة من الأفعال الثلاثية (غَفَرَ - قَهَرَ - وَهَبَ - عَلِمَ -سَبَقَ - ظَلَمَ - كَذََبَ)

4- مِفْعَال، مثل:

مِعْطَاء - مِضياع- مِتلاف - مِقدَام

وجميعها مشتقة من أفعال رباعية على وزن (أفعل)

أعطى - أضاع - أتلف - أقدم

5- فَعِل، مثل:

حَذِر - يَقِظ - لَبِق - ثَمِل - فَطِن

وهى مشتقة من الأفعال: حذِرَ - يقِظَ - ثَمُلَ    - فطِن

ملاحظات:

- صيغ المبالغة : تُذَكَّر وتؤنَّث وتُفرد - وتُثنَّى وتُجمع، وتعرب حسب موقعها فى الجملة

 

رابعا : اسم التفضيل

 هو اسم مشتق من الفعل على وزن (أَفعل) ؛  ليدل على أن شيئين اشتركا في صفة معينة، وزاد أحدهما على الآخر في تلك الصفة.

مثل: أعظم - أجمل - أكبر - أكرم

وجميعها مكونة من أربعة أحرف وعلى وزن (أفعل)

أمثلة:

 قوله تعالى: "والفتنةُ أشدُّ مِنْ القتل "

 - وقوله تعالى: " أنَا أكثرُ مِنكَ مالاً وأعزُّ نفرًا "

 - ومثل قولك: الشمسُ أكبرُ مِنْ القمرِ

**  في الأمثلة السابقة نجد اسم التفضيل في: أشدّ ، أكثر ، أكبر ، أعزّ 

ونسمى ما قبل اسم التفضيل مفضلاً (مفضل) ، وهو ما زاد في الصفة المشتركة

ونسمى ما بعد اسم التفضيل مفضلاً عليه (مفضل عليه)، وهو ما قل في الصفة المشتركة

فإذا نظرنا إلى المثال الأول لوجدنا..

-  (الفتنة) هي المفضل، و(أشدّ) هي اسم التفضيل، و(القتل) هي المفضل عليه.

صوغ اسم التفضيل، وشروط فعله

يصاغ اسم التفضيل من الفعل المستوفى لشروطه مباشرة. فكيف يكون الفعل الذى يُشتق منه اسم التفضيل مستوفيا للشروط؟

-  بالعودة إلى الأمثلة السابقة نجد أن:

-  اسم التفضيل (اسم مشتق من أفعال الماضي الثلاثي (شدّ، كَثُرَ، كَبُر، عزَّ) وقد زاد (أ) في أوله.

-  الأفعال (شدّ، كَثُرَ، كَبُر، عزَّ): كلها أفعال مبنية للمعلوم (وليست مبنية للمجهول(

 - أنها أفعال متصرفة غير جامدة (أي يمكن أن نأتي منها بالماضي والمضارع والأمر)

 - أنها أفعال قابلة للتفاوت (أي أنها تقبل الزيادة والنقصان)

-  أنها أفعال تامة غير ناقصة (أي ليست من أخوات كان)

 - أنها أفعال غير جامدة (غيرُ قابلٍ للتحولِ من صورةٍ إلى أُخرى ويلزم صورة واحدة مثل، بئس ، نعمَ، عسى، ليس)

- أنها أفعال مثبتة غير منفية

- ليس الوصف منها على وزن (أفعل) الذى مؤنثه (فعلاء) ، ولا تدل على لون أو زينة أو عيب حسي ظاهر ، مثل: أحمر (مؤنثه حمراء) ، أعور (مؤنثه عوراء

وهو ما نسميه بالشروط  المباشرة لصوغ اسم التفضيل

** ومن أشهر أسماء التفضيل المشتقة من أفعال ثلاثية مستوفية لشروطها

فَضَلَ: أَفْضَل،  نَفَعَ: أنْفَع،  سَمِعَ: أسمع،  طَال: أطول، سَاء: أسوأ، عَلِمَ: أعلم وَضحَ : أوضح، كَرُمَ: أكرم، حَسُنَ: أحسن.

** قلنا أنَّ اسم التفضيل اسم يشتق من فعل يستوفى الشروط السابق ذكرها ..

فكيف نأتي باسم التفضيل إذا فقد الفعل واحدا من هذه الشروط ؟

 

صوغ اسم التفضيل من الفعل غير المستوفى للشروط

أولاً: إذا زاد الفعل عن ثلاثة أحرف.. أو كان الوصف منه على وزن (أفعل/ مؤنثه فعلاء(

في هاتين الحالتين ..

- نأتي بالمصدر الصريح (فمثلا: الفعل (ازدحم): نأتي بمصدره الصريح منصوبًا (ازدحامًا(

- نأتي باسم تفضيل مساعد (يناسب المعنى ويستوفى الشروط) مثل (أكثر، أكبر، أعظم) ونضعه قبل المصدر مباشرة  فنقول: القاهرة أكثر ازدحامًا من الإسكندرية، ويُعرب هذا المصدر (ازدحامًا) تمييزا ملحوظا.

ومثال الفعل (خَضِرَ) (أي صار أخضر)  والذى يأتي الوصف منه على وزن (أفعل ومؤنثه فعلاء) .. (أخضر، ومؤنثه خضراء).. فإننا:

 - نفعل مثل ما فعلناه في المثال السابق (اسم تفضيل مساعد + المصدر الصريح

 فنقول : الربيع أعظم خضرةَ من الخريف 

 

ثانيا: إذا كان الفعل منفيًّا أو مبنيًّا للمجهول، فإننا:

- نأتي باسم تفضيل مناسب يستوفى الشروط 

- ثم نأتي من الفعل بالمصدر المؤول ونضعه بعده مباشرة

مثل : الفعل (يُكافأ) المبنى للمجهول ، والفعل المنفى (لا يُترك(

في (يُكافأ): نأتي باسم تفضيل مساعد يستوفى الشروط مثل (أحقُّ) ثم نتبعه بالمصدر المؤول (أن المصدرية + الفعل المضارع) .. ونقول :

المجتهد أحقُّ أن يُكافأ.     

- وفى (لا يترك) نأتي باسم تفضيل مساعد مثل (أجدَّر(

 - ثم نأتي بالمصدر المؤول (أن المصدرية + الفعل المضارع المنفى) .. ونقول

العلم أجدر ألا يُترَك.

)ألا) = (أن لا(

ملاحظات

* لا يأتي اسم التفضيل من :

- الفعل الناقص (كان وأخواتها (

- الفعل الجامد (بئس ونعم و عسى .. ( 

- الفعل غير القابل للتفاوت (مات ، فني ، هلك (

 

**  يجوز أن نأتي باسم تفضيل مساعد مع الفعل المطابق للشروط  أيضا (وليس فقط مع الفعل غير المطابق للشروط(

فيصح أن نقول: محمد أطول من أحمد  .. أو.. محمد أكثر طولاً  من أحمد .

 

***  لاسم التفضيل وزن واحد هو (أفعل) لكن هناك ثلاث كلمات وردت  بدون (أ) ودلت          على التفضيل وهي : (خَيْر - شَرّ  -  حَبّ  (

مثل : " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ

ومثل : "أولئك هم شر البرية" .. أي أشد الناس شراً 

****  مؤنث (أَفْعَل) هو (فُعْلى) مثل: أَفْضَل : فُضْلى -  أكْبَر : كبْرى  

ملاحظات في الإعراب

 - الاسم النكرة الواقع بعد أفعل التفضيل يعرب تمييزاً منصوباً .

 - مصدر الفعل صريحاً أو مؤَوَّلاً يُعرب تمييزا منصوباً.

 

مواضيع ذات صلة

Previous
Next Post »